
أود من خلال هذه العجالة أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان لمنظمي حفل التكريم المستحق هذا، والذي نابوا فيه عن كل من عرف المكرم أو خدم معه أو درسه خلال ال35 سنة الماضية.
لقد عرف أغلبكم أستاذنا المكرم محمد المختار الهادي في جانب تميزه وعنوان شهرته الرياضيات، مع أني لم أحظ بتدريسه إياي للرياضيات فسمعت-وتيقنت- بنبوغه فيها وصدارته في تدريسها لتلاميذته وفك رموزها وتبسيط مشكلها
لكن تطفلت عليه في الفقه والأصول والعقيدة، والنحو والصرف والبلاغة، والسيرة والأنساب والأشعار...فكأنه - وتبارك الله أحسن الخالقين- قد أجيز في أعرق المحاظر وفي شتى متونها ومختلف فنونها.
ثم تعلمت من سلوكه التواضع وحسن الخلق والتفاني فيما ينفع الناس فيمكث في الأرض، والجد والإجتهاد والنصح في كل مايوكل إليه من مصالح قومه ومجتمعه، فجزاه الله كل خير ووقاه كل ضير وحفظه في صحة وعافية ذخرا للعباد والبلاد.
لقد ترجل عن حصان الخدمة العمومية في هذه السنة بالذات فارسين عظيمين عرفهما أستاذنا المكرم وعرفوه وخدموا معه خدمة جليلة تخرج على يديهما كما تخرج على يديه أجيال متميزون من الدكاترة والمهندسين ، والأساتذة والمعلمين ، والوزراء والخبراء والإداريين... وهما زميليه ورفيقي دربه لمرابط محمدن المبارك وأحمد كييه الفاضلين الفاضليين، نكن لهما كما نكن له أتم تقدير وأكبر إحترام.
ونلفت عناية السلطات العمومية إلى الإستفادة من خبرات وتجارب هذه القامات السامقة في برنامج الإصلاح و التهذيب ورد الإعتبار له، كخبراء ومشيرين، أو مؤطرين متعاونين، تكريما لهم وتثمينا لجهودهم. ثم لأمثالهم من بني الوطن البررة الذين سخروا حياتهم المهنية خدمة للدولة وللأجيال اللاحقة بكل جد وإخلاص.
احمدناه المولود المستشار الجهوي عمدة سابق لبلدية التاكلالت