
أثارت مداخلة النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود، مساء امس الأثنين أمام وزير الشؤون الإسلامية بموريتانيا عن تجسس نواب لصالح وزراء جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي.
قال النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود إن بعض الوزراء والمديرين أبلغوه أن بعض النواب يتجسسون لصالحهم، ويحملون إليهم الكلام، كما يطلبون منهم مبالغ مالية قد لا تتجاوز 200 ألف أوقية قديمة.
وأضاف النائب ولد سيدي مولود أن بعض النواب يقوم بهذا النوع من الأعمال، في حين أن بعضهم يدرك فعلا أنه نائب، وأن دوره على ضمان توازن السلطة التشريعية في مواجهة السلطة التنفيذية، مستغربا إقدام بعد النواب على التصفيق بأيديهم داخل قاعة البرلمان لأعضاء الحكومة، لافتا إلى أنه لم يصف يوما الموقف السياسي بالتصفيق.
مداخلة النائب احتج عليها نائب رئيس البرلمان، ورئيس الجلسة الحسن الشيخ باها، ووصفه بأنه غير لائق بالنواب، وطالبه بسحبه، فيما علق ولد سيدي مولود على طلب ولد باها بالقول إنه نقل ما يقوله الوزراء والمديرون، وأقسم على ذلك.
جاء ذلك خلال جلسة علنية حول مشروع المسجد الكبير الذي أعلنه نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز منذ 2013، وأعاد الرئيس محمد ولد الغزواني التعهد به في 2019، دون أن ير المشروع النور إلى اليوم.