
بسم الله وما توفيقي إلا بالله
في بداية هذه المقابلة التي تجريها "وكالة المنارة الإخبارية" مع الأديب الكبير والباحث في الموسيقى الموريتانية محمد ولد بوداديه نتوجه إليكم بجزيل الشكر وخالص الامتنان قراء الوكالة، وباسمكم نرحب بضيفنا الكريم.
بداية أسمحولي أستاذنا أن أسألكم إلى أي حد أثر في شخصيتكم الكريمة "أزوان"؟
وأين أنتم من السياسة؟
محمد بوداديه: أهلا وسهلا بكم ولكم مني جزيل الشكر، وأسأل الله تعالى أن يكون منبركم هذا منارة وإنارة ومساعدة في إحياء هذا الموروث الثقافي، وإنارة للرأي العام وتوجيهه إلى الأصلح.
كما أشكركم على الاستضافة والتكريم وهو محاولتكم إجراء مقابلة حول هذا الموروث الثقافي الهام "أزوان" لأنه من لا ماضي له لا تاريخ له.
هذه الثقافة كانت جزء من هذا المجتمع،ولست آنا فقط من يحبها لأن هنالك من أفضل مني كالعلماء والشعراء وأبدعوا في هذه الثقافة أيما ابداع.
نشأت في مجتمع تقليدي محافظ و محب لهذه الثقافة ويمكن القول أنني محب لها لأنني ورثتها كابرا عن كابر وأحاول أن اخدمها.
أما ما يخص السياسة فإنني كنت من شباب الثمانينات الذي دخل المعترك السياسي وشعاره حب الوطن والذود عنه قدر المستطاع، واعتبر نفسي أنني قد شاركت مع بعض الزملاء والإخوة الأكابر في هذا المجال وأنجزنا الكثير وبقي عنا الكثير.
وتعلقي بالسياسة هو تعلقي بمصلحة الوطن ليس لمصلحة شخصية.
وكالة المنارة الإخبارية: تجدون الأدب الشعبي "لغن" بإمتياز، ولكم إبداع جلي في "أزوان" أيهما ألصق بروحكم؟
محمد بودادية: شكرا على إبداعكم وإبداعي "لغن" لم يكن أكثر من قدره "ماه أكبر من گدو"، والذي أعتبره أكثر التصاقا بي شخصيا هو "أزوان" والثاني يكون ثانويا بالنسبة لي، رغم مكانته ــ أي الأدب لغن ــ لأن أزوان له شيء خاص قبل كل شيء.
وكالة المنارة الإخبارية : بمناسبة هذه السانحة التي منحتمونا إياها، هل من توضيح للقارئ الكريم لوكالة المنارة الإخبارية ل"أزوان" وطرقه المعروفة؟
محمد بوداديه: أزوان له جوانبه المعروفه عند الموريتانيين وهي الجوانب الثلاثة:
ــ الجانبه البيضة
ــ الجانبه الكحله
ــ وجانبة لكنيديه
الجابه البيظه : كرها مكه موس اورخوها الفايز .
الجابه الكحله : كرها انتماس، اورخوها سيني كر ، فاقوها تنجوكه رخوها سيني فاغو.
اسروزي رخو ه الحر.
فاقو أجامبه الكحله تنجوكه رخوه سيني فاقو.
والجانبه البيضاء والكحله لكل منهما رخو خاص بهما. وتمتاز عنهما جانبت لكنيديه لها خصوصيتها، أسروزي رخو ه الحر ، فاقواجامبه الكحله تنجوكه رخوه سيني فاق ، واكحالها هي هيبه وابياضها مغجوكى وابتيتها بيكي اعضال.
هناك كذلك جانبة لكنيديه: فلها قصتها التاريخية، وهي اخبيط انوفل وله قصة وضربه شخص.. وعنده زغبتها الخاص وهي
تضرب فيها ذهابه من عند مكان اهله الى اخواله..
هناك مقوله تقول أن هناك فنان كان عند أسرة من أولاد امبارك اخذ اخبيط لكنيديه كر انوفل وجاء به الى الفنانين وضربوا فاغ اشبار وبياض مجلل ، وابتيتها بيكي لمخالف ، وبلا رخو مثل الجوانب السابقة.
وهذه الجوانب لها قصص وكل منهم تختص بقصة وتمتاز هذه القصص بأهل أمبارك .
وكالة المنارة الإخبارية : ماهو السر وراء نجاح برنامجكم المتميز "حواص الشور" في إذاعة موريتانيا؟
ومن أين جاءت تسميته؟
محمد بوداديه: التسمية لها عمق تاريخي كما كان عند الموريتانيين لان الشخص لديهم إذا كان مميزا يجلس بجانب التيدنيت و يمكن ان يحوص الشور فلا شك يحب ازوان.
واخترت إسقاط التسمية على البرنامج ليتفهم المتلقي ما معنى "حواص الشور" وهي معروفه كما يقال "الفلال" يحوص الشور وله ابداع وركاب وخباط....الخ
كان التوفيق من الله .
المنارة: هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا الحديث الشيق الذي لايمل منه؟ ومن تقييم للساحة الثقافية الآن؟
محمد بوداديه: لا يسعني إلا أن اشكر هذه الوكالة الجديدة الجادة ونرجو لها النجاح وللقائمين عليها.
ونشكرهم على مهنيتهم و بحثهم الجاد ودعمهم للموروث الثقافي والتاريخي.
أما ما يخص تقييمي للساحة الثقافية لاشك في نوم عميق ونرجو أن تستيقظ. وتستيقظ على أساس المعيار والأشخاص،لأنهم أمام مسؤولية عظيمة.
لا للاستعراض على شاشات الإعلام من أجل شخص بداع او فنان...الخ
نرجو من الجميع أن يسخر خدمته وإبداعه و"اتزيوين" لخدمة مجتمعه (لانه من لا ماضي له لامستقبل له)
قالو :انه طرح سؤال على الملك الحسن الثاني سأله الصحافي هل تخشى على زوال ملكك على غرار ما وقع للملك الشاه؟ قال كلا: الشاه عاش بعيدا عن وطنه ، اما آنا فاعرف ثقافة بلدي..
على الساحة الثقافة ان تستيقظ من السبات العميق وهذا ما نرجوه
وفي الأخير لكم مني جزيل الشكر و بارك الله فيكم وسدد الله خطانا وخطاكم
والسلام عليكم ورحمة الله
أجرى المقابلة: محمد يحي ولد احمد سالم ولد عموه
رئيس تحرير وكالة المنارة الإخبارية