
تعيش العاصمة نواكشوط، منذ فترة طويلة أزمة عطش متواصلة، ليلاً في بعض الأحياء، ونهاراً في بعض الأحياء الأخرى، وتتعاظم في نظر المتضررين منها، حيث استمرّ انقطاعها في مقاطعة الرياض، pk 11 و 12 و 10 و 9 بولاية نواكشوط الجنوبية مدّة تقارب بشهر، حسب بعض سكّانها، فيما تضررت منها جل أحياء العاصمة خلال الأيام الأخيرة.
وفي ظلّ ارتفاع موجات الحرارة، وتحت أشعّة الشمس، يرابط المواطنون أمام أماكن بيع المياه بنواكشوط، للحصول على المياه التي يحتاجونها، ويتطلب الأمر منه المرابطة لساعات، ودفع مبالغ مالية يصفونها بالمرتفعة.
حديث السكان لموفد "وكالة المنارة الإخبارية" هو عدم تعاطي السلطات العليا مع مطالبهم أو سبب انقطاع الماء، الذي هو عصب الحياة من طرف الشركة الوطنية للماء SNDE.
وقال سكان الرياض وتحديداً PK12 حيز شارع الناجي، أن المتضرّر الأول من انقطاع المياه، هو أصحاب الحوانيت، والنساء، والأطفال، موضحاً سليمان وةد أحمد عن أسفه "لعدم مبالاة السلطات بما يحدث للمواطنين" مستغربا استمرار قطع المياه داخل عاصمة البلد، لافتاً إلى أنّه يشتري الماء غالبا عبر العربات، هذا مع أن الفواتير تصلهم من حين لآخر عند كل نهاية الشّهر ويُلزمون بدفع ثمنها.
بدورهم سكان الترحيل 16 طالبوا بحل هذه الأزمة المستفحلة منذ فترة تقارب بــ"شهرين"، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتوفير عصب الحياة للمواطنين مضيفن أن هذه الانقطاعات تعتبر فضيحة في عاصمة يتم ضح المليارات على عصرنتها.
وأضافت المتحدثة لـــ"وكالة المنارة الإخبارية" فاطمة بنت المصطفى، أن إنفطاع المياه كل ليلة، ويصلهم ساعات معدودة في النهار، داعيةً الجهات المعنية للالتفات للشعب، وإيصال حقوقه "اللازمة" له، وتحمّل المسؤولية الشرعية، وتأديتها على أحسن وجه.
وأشارت بنت المصطفى، أنّها تحمل المياه يوميا بعد شرائها، في الوقت الذي يصعب عليها ذلك، لمعاناتها من حملِ الأثقال بسبب الكبر، مضيفةً أنها وصلت من العمر عتيا.
هذا وتعرف العاصمة نواكشوط تجدد أزمة العطش بشكل دوري، وترجعها الشركة في الغالب لأسباب تتعلق بخدمة الكهرباء، أو بارتفاع الطمي في النهر، أو غياب صيانة المعدات، وهذه الانقطاعات المتواصلة في الماء، لم تصدر بعد شركة الماء اعلاناً لتوضيح الأسباب، ومتى يتم حل هذه الأزمة المزمنة.