
في كل مرة يوقد العلامة الحبر الفهامة محمد الحسن ولد الددو - رضي الله عنه - شمعة من نور المعرفة الراسخة ؛ ينبري بعض الخفافيش يتطاولون عليه ويسومونه عدوانا وجهلا ، ويمطرونه بوابل من الشتائم ، ويرشقونه بحجارة السباب ، كأنهم يتحيونون له الفرص ...
ليعلم أولئك المرجفون في المدائن أن الشأوَ بعيد بين الثرى والثريا ، وأن شيخ الإسلام #الددو هامة فوق الرؤوس ...
إنني لا أرى أدل على حال أولئك النفر - تاب الله عليَّ وعليهم - مع هذا العيلم من قول أبي بصير:
كناطح صخرة يوما ليوهنها // فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ
أو قول أبي الأسود الدؤلي:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه // فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها // حسدا وبغضا إنه لدميم!!
لهذا المنكب البرزخي أن يفخر بكونه أنجب الشيخ #الددو!!
لو كان هذا الشيخ - حفظه الله ورعاه - في عهد الصحابة رضي الله عنهم لقدموه إماما ، وبجلوه واستفتوه في أمور دينهم كما كانوا يستفتون عبد الله ابن عباس وأبا موسى الأشعري وغيرهما من فقهاء الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين ، ولما غمطوه نائله وفضله وشفوفه على عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فعلى رسلكم أيها الناس
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات.