
نفى الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أي صلة له بـ"هيئة الرحمة"، مؤكدًا خلال جلسة محاكمته اليوم الأربعاء رفضه الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالهيئة. وأوضح أن رئيس الهيئة توفي أثناء أداء مهمة خيرية في مدينة الطينطان، مطالبًا القضاء باستدعاء ممثلي الهيئة للتحقيق في أنشطتها.
وشدد ولد عبد العزيز على أنه لا علاقة له بإدارة أو أنشطة "هيئة الرحمة"، معتبرًا أن استهدافه بالأسئلة حولها محاولة لتوريطه في قضايا لا شأن له بها.
كنا تطرق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، خلال الأستماع إلى الأسئلة المقدمة من طرف محكمة الاستئناف بنواكشوط الغربية، اليوم الأربعاء، كما تطرق إلى قضايا مختلفة.
اتهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، جهات متعددة بتنفيذ حملة منظمة لتشويه سمعته، مؤكداً أن الصحافة والمدونين تلقوا تمويلاً ضخماً عبر تطبيق "بنكيلي" للمشاركة في هذه الحملة. وأشار إلى أنه لا يزال يحظى بدعم شعبي كبير، مستشهداً بهتافات "وخيرت" التي يسمعها من المواطنين، حتى أثناء نقله في باص الشرطة.
وفي تصريحات أمام المحكمة، كشف ولد عبد العزيز عن تفاصيل وصفها بالمثيرة حول ليلته الأخيرة في القصر الرئاسي قبل تسليم السلطة للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني. وأوضح أن الأخير زاره شخصياً وأحضر حقيبتين تحتويان على مبلغ 10 ملايين يورو ودولار، مشيراً إلى أن الغزواني أمر عناصر الأمن الرئاسي بإنزال الحقائب، التي كانت إحداها بيضاء من نوع "دلسي" والأخرى رمادية.
وأضاف ولد عبد العزيز أن الغزواني برر منح الأموال بأنها متبقية من الحملة الرئاسية لعام 2019، مشيراً إلى أنه تساءل عن سبب تقديم هذه المبالغ له رغم عدم حاجته لها. كما دعا إلى فتح تحقيق في هذه القضية، مؤكداً أنه تناول العشاء مع الغزواني عقب تسلم الأموال.
وعلى صعيد آخر، انتقد ولد عبد العزيز ما وصفه بـ"التضخيم المبالغ فيه" لقيمة ممتلكاته المحتجزة، حيث تم تقييم بعض الأراضي بمبالغ خيالية وصلت إلى مليار أوقية. كما أشار إلى حصوله على 50 سيارة من الرئيس الحالي عبر مفوض منظمة استثمار نهر السنغال، محمد ولد عبد الفتاح، الذي يحتفظ بالنسخة الثانية من مفاتيح السيارات.