كتب المستشار البلدي في بلدية تجگجة أحمدو ولد ممّون _ رئيس الرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل بولاية تگانت، مقالاً مطولا وصل وكالة المنارة الإخبارية، من عاصمة ولاية تگانت تجكجة، أكد فيه ما تعانيه مدينته من مشاكل خاصة في مجال الشرب، مضيفاً "هذه الأرض العطشى ومرآة لوجعها المزمن لأسلط الضوء على قضية باتت تؤرق كل بيت وتختبر صبر كل ساكن ألا وهي أزمة المياه التي تعيشها ولاية تگانت عامة ومدينة تجگجة على وجه الخصوص ...".
وأشار في مقاله، الذي وصلت وكالة المنارة الإخبارية، نسخةً منه، أن المدير الجهوي لشركة المياه SNDE داهي ولد محمد لمين تطرق إلى مشاكل العطش ..."
وأشار المقال "لقد أثبت فرع الشركة بتجگجة رغم هشاشة البنية أنه يحتضن كفاءات مخلصة تستحق كل الدعم لا العتب .. ونحن إذ نثمّن هذا الأداء في الميدان لا يمكن أن نصمت عن صمت الإدارة العامة للشركة الوطنية للماء وعن تقاعس وزارة المياه عن أداء مسؤولياتها الدستورية والتنموية تجاه ساكنة هذه الربوع ...".
وتسائلا المستشار البلدي في تجكجة، "كيف يُعقل أن تبقى مدينة بحجم وعراقة تجگجة مدينة التاريخ والرمزية رهينة لشبكات مياه متهالكة ؟؟؟ وكيف يُقبل أن تظل المضخات بالية والخزانات غير صالحة والخطوط الرئيسية في حالة من الإهتراء في وقت تُبذر فيه الموارد في أماكن أقل عطشًا وأكثر صوتًا سياسيًا ؟؟؟" حسب مقاله.
وبيٍَنَ في آخر مقاله، "نحذر من أن الإهمال الممنهج لهذا الملف الحيوي يعمّق الفوارق ويقوض الثقة في العدالة المجالية التي طالما رفعنا لواءها .. وإننا في هذا المقام نجدد دعوتنا العلنية والعاجلة لتسوية وضعية العمال غير الرسميين التابعين لشركة المياه في تجگجة أولئك الجنود المجهولين الذين يسهرون على الصيانة والتوزيع في ظروف لا تليق لا بكرامة الإنسان ولا برسالة المرفق العمومي ..." حسب تعبيره.
وأضاف ولد مامون في مقاله، "إن الماء حق وليس مكرمة .. وإن توفيره المستمر والآمن مسؤولية لا يسقطها حسن النية ولا يغفرها التأجيل .. وإن تگانت اليوم وبلسان ساكنتها وضمير ممثليها ترفع الصوت عاليًا" وفق المقال.
وختم بتعبيره في مقاله الى المدير العام لشركة الماء "أنصفونا بالماء ... قبل أن يغور الأمل !!!"
