
تعيش العديد من أحياء مقاطعة المذرذرة في ولاية ترارزة منذ أسبوعين على وقع أزمة عطش حادة، وسط غياب تام للمنتخبين المحليين، وتؤكد مصادر لوكالة المنارة الإخبارية، أن الأزمة تعود إلى توزيع و تسيير اطلاق الماء من أجل حل أزمة المياه بالمقاطعة.
وتعتبر أحياء المقاطعة المتضررة أساساً "حي رابله" و "أحسي بابدينه" و "حي الصالحين" و "المحرد" و "الحي الساحلي" وغيرهم وهم أبرز متضرر من موجة العطش الحالية، بينما تسير الأمور فى أحياء المدينة، والكود، و الثانوية، بشكل شبه اعتيادي بحسب العديد من المواطنين في حديثهم لـ"وكالة المنارة الإخبارية"، صباح اليوم الأحد، مطالبين الجميع بالتحرك من أجل زيادة الآبار الصالحة للشرب، وزيادة الإنتاج والضخ الذي لا يزال بالمقاطعة كما هو منذ سنة 2002
حاكم مقاطعة المذرذرة محمد محمود ولد الفاظل، رحب بموفد "وكالة المنارة الإخبارية"، وأكد أن المشكلة تعود إلى هجرة السكان عن الريف، والفرى، والوصول للمدينة للاستفادة من التمدرس، والمركز الصحي، وغير ذلك من الخدمات الأساسية.
وأضاف ولد الفاظل، في رده على تساؤلات "وكالة المنارة الإخبارية"، "أصبح إنتاج شركة الماء لا يغطي إحتيات الساكنة وخاصة في فصل الصيف ويخف الطلب في الخريف لعودة بعض الساكنة إلى قراهم .تنتج الشركة حوالي 1100 متر مكعب يوميا وهذا الكم لا يكفي في هذا الفصل الحار ، ولذاك كان لابد من تسيير الموجود بعدالة بين المشتركين ولذالك عمدنا إلى نظام التبادل وقد اعلناه للمواطنين".
وأشار حاكم مقاطعة المذرذرة ان المركز التجاري للشركة الوطنية للماء (SNDE) في المذرذرة، أعلن أنه سيعمل بنظام تبادل الضخْ( Délestage 12h)،إبتداء من يوم غد الخميس 10أبريل 2025،عند الساعة 9h التاسعة صباحا،لحيْ(الدشرة).
مضيفاً ويتواصل ذلك "إلي غاية 9h التاسعة ليلا، ليبدأ الضّخْ لحيْ ،(الكود)،إلي غاية9h التاسعة صباحا،علي أن يتم تبادل الضخْ بعد أسبوع،وذلك لتمكين الزبناء الكرام من الإستفادة من الخدمة بالتساوي،في انتظار إنقضاء موجة الحرّ الحالية".
هذه المشاكل طرحناها أيضاً على رئيس مركز المياه في مقاطعة المذرذرة المختار ولد هدار، الذي أوضح أن الإنتاج الإستهلاكي للماء ليس كما كان نظراً لزيادة المقاطعة من المواطنين و الإنتاج لا يزال كما هو سنة 2002 وأن القضية من أجل توزيع المياه على الأحياء يتم قطعه 24 ساعة لحي، وإطلاقه لحي آخر، ثم عودته لحي آخر بعد 24 أيضاً. حسب توضيحه.
وأضاف ولد هدار "يتم إغلاق المياه عن جزء من المدينة نظرا للطبيعة الجغرافية، ويتم إطلاقه لجزء آخر من أجل تخفيف هذه موجة العطش، التي يزداد الحاجة الى المياه نظرا لارتفاع درجات الحرارة".
ويعتمد العديد من سكان المذرذرة على جلب المياه من الآباء التقليدية، أو المغادرة لطرق أبواب الجيران الذين يمتلكون خزانات مياه قادرة على تخزين كميات معتبرة من الماء، بينما يتنقل الآخرون بين الأحياء طلبا لبرميل مياه أو قنينة من الماء (20 لتر)، لتسيير الأمور اليومية.
ووفق استطلاعات الرأي، وتصريحات لوكالة المنارة الإخبارية، لم يعلن أي منتخب من المقاطعة، عن مبادرة سريعة لتخفبيف وطأة العطش على السكان خلال الفترة الحالية، التي تشهد زيادة في درجات الحرارة غير مسبوقة، كما لم تقم الشركة المعنية بزيادة إنتاج المياه لتخفيف وقع الإنقطاعات الحالية على زبنائها خلال فصل الصيف.
هذا ولا تزال تعيش المقاطعة هذا الوضع في غياب كامل للمنتخبين المحليين خاصةً النواب، والعمد، وحتى الأطر والوجهاء السياسيين، في أزمة أستغرب البعض غياب كذلك المحسنين الذين عليهم مساعدة هذه الأحياء الأكثر فقراً وضعفاً، حسب ما أتضح لموفد "وكالة المنارة الإخبارية".