سيدي الرئيس:
لا أتذكر أنني خاطبت أو كاتبت أيا من رؤسائنا الفارطين ممن عايشتهم ــ رحم الله موتاهم، وحفظ أحياءهم ــ وليس ذلك لأن دواعي الكتابة إليهم ومخاطبتهم غير قائمة، ولكن لأني لا آمن أن تجد رسائلي سبيلا سالكا لسلة المهملات، قبل أن تصل إلى المعنيين بها، وقد بلغني أنكم ممن يقرأُ ما يُكتب ويحفل بما يَقرأُ.
سيدي الرئيس:
كنت قبل كتابة هذه المكاشفة ألا أُقدم رجلا إلا أخرت أُخرى، ليس لأنني لا أجد ما أقول بل لأنني لم أعتد أن أقول ما أجد، ولولا أنني أتقاسم هذا الشعور الذي أُريد أن أُفضي به إليكم آخرين لما رفعت بهذا الأمر رأسا ولما أسلت فيه نِقسا.
سيدي الرئيس: