اليوم أثناء تجوالي وسط العاصمة نواكشوط في صفوف ماسحي الأحذية ، لاحظت أن جل ممارسي هذه المهنة هم من الأجانب ، قلت في نفسي لماذا شبابنا عازف عن هذه المهنة التي يبدو أنها تدر أموالا كثيرة على هؤلاء الذين يعملون في بلادنا لفترات وجيزة يعبرون من خلالها إلى القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار هناك .
بعد بحث طويل جيئة وذهابا تارة تراودني نفسي بأن أمسح احذيتي واصلحها عند أحد هؤلاء الاجانب وتارة أقول : إما أن أجد من بين هؤلاء أحد أبناء الوطن يقدم لي هذه الخدمة و إلا سأعود بالاحذية إلى مدينة اكجوجت حيث اصلحها وامسحها هناك عند أحد الاخوة من ابناء الوطن .