لقد منّ الله علينا، ووقانا ما تتخبطُ فيه أقوى الدول من خسائر بشرية ومادية، بل إنّ ما وصلنا من تداعيات "اللبن والرغوة"، حملَ في طياته نعماً ودروساً كبيرةً..
تحمل الساسةُ المسؤولية، وكان من السهل في جو الوفاق السياسي الذي تعيشه البلاد، أن تنبري الموالاةُ والمعارضة في طريق واحدٍ، يلعبُ كلُ طرفٍ فيه دوره غير منقوص.. فكان أن رفع الجميع شعار "موريتانيا أولاً".. ولهجت ألسنة قادة الرأي بهذا الشعار وما تزالُ تلهج به.